بائع الليمون المر..كريمة الشريف

طريق محفوف باللاءات
يسير به بائع اللؤلؤ
أصعب الموج هذا الذي يرتد عكس اتجاه الريح لإنقاذ غريق
أدين لك يا موج
بردة وحيدة
حيرة برية في لغتي
أدين لك بها
ما زلت عكس الموج أرتد
ارتعاشة في غضبة الليل ترتج لحنا مفزعا
أستيقظ من حلم صغير
أرى به
بائع ليمون حزين
يملأ المرض جسدي
في الأفق
يسطع قمر جديد
يحمل أمنيات سيزيفية النزعة
مملوء بمخدر قوي
يماثل ضوءا في المدى
لا أملك حتى حق الابتسام الساخر
ما زالت في يدي مدية وحيدة
ساخرة
تضحك ويجلجل صوتها
تحاكي مشهد الخنجر الماكبثي
وما زلت أنا أهذي
وأعشق الهذيان
ربما يستمر لآخر العمر
وربما ما زال بائع الليمون الحزين
لا يعترف بأن ليمونه مر
في ضوئه يشبه الدر
وفي حلمي ما زال يستقر

لغة الورد

يسألون في صمت

هل للورد صوت؟

وشم ورد فوق ذراع القدر

يسطر من محبسه شهقة وحيدة

لا تصل لأذنيك

يقول

ما انا بشاعر فاتركوني

لكنه صوتي فاعرفوه واسمعوني

الجبال في بلادي تتحدث

الرمال تتحدث

في صخب مقدس

النهر ذلك الهاديء الرابض المنتظر أن ينقض

يتحدث

فهل للورد من مخبأ

هلا عرفتني يا هذا؟

لا لم اعرفك حقا

لماذا عند مفترق طرق طرقت

هل كان خطا الورد أن حبس في تربه بالية؟

أم أن الإله حباه لغة تحتاج دراسة واجتهاد؟

هل كان سليمان عبقريا؟ أم حباه الإله ومضة من نوره

ربما لو تحدث الورد لغة غريبة لقال ما لا يعرفه أو يشعره

وربما ما قال

للورد صوت يفوح بين العابرين

فبعضهم من يعرف لغته

وبعضهم من يعرض

وبعضهم قد لا يملك صكوك غفران لاختلاف اللغات

حدق بحرفي جيدا

حدق بحرفي جيدا
أتراه وجهك المنثور بين ناصيتين
قاصيتين
أم أنه وهم قديم
بات يبحث عن تراتيل الأمل
في ظلمة الليل الطويل
حدق بحرفي ثم أخبرني
أتراه وجهي ها هنا؟
أم انه الدمع اللئيم؟
أأنا سراب
أم أنا بعض الحروف تراكمت
أم أنني حزن وصبر فوق ثوب الصفحة البيضاء
يسكن مستكين
حدق بحرفي ها هنا
وإن وجدت القطعة المفقودة
ردها
ما للأمين سوى الأمانة
أما الخيانة
فالخيانة ضدها..

شغف أزمنة الصمت...كريمة الشريف

في قدر صغير من أزمنة غاربة
أحمل بعضا من حرية
لقبول بعض من غموض وشغف
وصمت طويل
غباء هو البوح أحيانا 
خاصة عندما يغلف بالكذب ويرتعش خوفا...

على قارعة الصمت
يكمن مطر جميل
أمنيات بالفرح
وبعض من هدوء مبتسم علي غير عادة
أصبح الفهم معضلة هذا الزمن
فلنتحلى قليلا بالغباء
ربما نحصل على قدر من سعادة
ونستحل قيامة القلوب
بل ونحتفل بها
نصنع لها عيدا خاصا
لا ميقات له
ونخبر الجميع أن الموات حق مشروع ومكفول لهذي القلوب
بل هناك سر ما تزينه طرقة فوق باب مجهول
من ساق يشعر بالعطش
... .....
مدن مفقودة
تسكن روحي القلقة
سكانها وجوه مكررة
لا تخشى قسورة
تغشاها ظلمة مستنفرة
يسكنها ضوء أبيض
وانا في قلب المدن زهرة سوداء
لا يعلوها ندى
بالنسيم مستبشرة

يا أيتها المدن العزيزة
اغفري لي بعضا من غباء مستفز
وتعالي نركن سويا لصمت
أو حوار حيادي جدا
في غابة من أمطار ساحرة

حلم

أتوسد الحلم حين يجيء عطرك المخملي
آوي ألى ضوء النهار
معبق الهواء بصوتك
وعيني جافاها الكرى
يعتريها الذبول منذ الغياب
يعتليها لوعة وشيء من لظى
يثمل القلب كفرا وينتظر العقاب
يعاقر اليوم كأسا من صمت
في ظلمة الكلمات يستدعي العطر
لكنه جف
الجفاف أًصبح سيمة العصر
والوسادة يرفضها الحلم

غيمة وحيدة

غيمة وحيدة
ينشق صدرها عن غصة ممطرة
في ليلة مقمرة
يخرج المستذئبون نحو تلال الغرام القديمة
يبحثون عن أزواج المحبين
يبحثون عن طعم للحياة مرة كل شهر
في زمن للجود قفر
للمستذئبين حق في الحياة
وللمحبين أيضا
لكن من يصدر القرارات
ومن يوزع الحقوق؟
ربما أنه ذات مساء ما نرتضي جميعا بالمتاح
ونلقي مفاتيح التعجب في آبار النسيان
ونرتضي بتلك الوجوه الحقيقية
التي تمتلكنا
ولو كنا نحن المستذئبون
الباحثون عن تلال المحبين
منتظرين ضربات القدر
التعويذة جيدة ما زالت تعمل
لكن من يجرؤ أن يقرأ؟
يبقى أن تتكرر مئات المرات فيتحول وجهي المستذئب
ليحمل شيئا من وداعة.

ليلي والشبح

كل ليلة عند تمام الساعة الثالثة فجرا،كانت تنتظر مرور البائع الغامض أسفل منزلها حيث ينادي باسمها ويقول يا ليلى أما عندك قديم للبيع؟ يستمر البائع في النداء الغريب وهي تستمع ولا تجيب ولا تفتح أي من نوافذ منزلها خوفا منه، في بداية الأمر ظنت أن شخصا ما يمزح معها لكن تكرر الأمر يوميا مع قوة صوت البائع ونبرة تحذيرية تزداد يوما بعد آخر في صوته وفي تلك الليلة قررت أن تخرج وترى من هو ذلك البائع السمج صاحب الصوت المرعب ولم لا يستيقظ الجيران ويوبخونه, فتحت النافذة ولم تجد بائعا ولم تجد شارعها بل وجدت مقابر كثيرة ووجدت أن الصوت كان صادرا من إحدى تلك المقابر وعليها صورة حبيبها الذي مات منتحرا حين باعت حبه يوما ما.

عامي

انا اسوا منك بمراحل

مستغرب ليه

انا ممكن اكون كداب واناني

عارف متاكد

وباشوفني جميل

وعيوبي الوحشة دي عاجباني

انا اسوا لكن عادي باقول

مش ساكت علي شيء مش معقول

انا مش قاعد انا راحل

قبل رحيلك

وعيونك راح تفضل علي شطي سواحل

وبحبك لكن هاسكت

ولا عمري هاقول

ولا ليك ولا ليا

ولا حتي لشعري

انا هاسكت خالص

وده هو المعقول

نبض منثور

أملك شيئا من جرأة للاعتراف
بأسمال جنون قد ارتدتني
لحظات ويخرج قنفذ صغير
يملأ فمي ويخترق أنفي
أستنشق هواء حريته
وابتلع الدماء
الموت رفيق طيب
كبعض الأصدقاء
عزيز كالماء وقت الصوم
متدفق كالسيل فوق أرض خضراء
تنتظر تخصيب الزهور
في داخلي بشر كثيرون
أحشائي تتقيأني
ويظل آخرون
أخرج فوق عشب الحياة المبلل
بالقليل من ازدحام فكر
تتسع الحدقة
أرى جيدا لكن..لا تتضح الرؤية
مصقول هو جدار الأمنيات
مزين بصور الأصدقاء
يتركون مكانا في الروح ثم يغادرون
تزحف فوق جلودهم أجزاء منا
كنمل محموم
فكم من الوقت يستطيع النمل الحياة؟
لا أملك تلك المثالية التي أدعيها كثيرا
بل فوق جلدي النمل الكثير
وأملك جرأة الاعتراف
لكنه قنفذ مجنون يرتدي ذات أسمال الجنون
يملأ فمي...
فأبتلع الدماء
#K_A
#نبض_منثور

دع لي شيئا

دع لي شيئا من قلبك في روحي

مطرا
عطرا

كلمات

أو بعضا من خيط لجروحي

 اترك لي بعضا من حرفك في لغتي

بعضا من صوتك

من روحك

دع قلبي ينطق باسمك في صمت

لا تسلبه هذا الحق

لا تهجوه ولا تسكته حين نطق

دع لي بابا للفرح وللراحة

فسحة من وقت 

حين على يومي تغفو ريح الموت

حين تكون الأشياء فرادى أو مجتمعة سيان

حين يراودني بعض ملل

أو بعض جنون ولهان

كي ألقاك هنالك يا قدري

يا ركن الأحزان بعمري

يا ركن الفرح

يا وجعي

يا متعة قلبي لحظة صبح

دع منك قليلا جدا في تكويني

في أوراقي

في روحي القلقة 

في هذا لعقل المرهون بصوتك

والمقتول بصمتك

دعني أسرق بعضك منك

أو أصبح بعضك

لكن لا تذهب كلك مني

عش في ذاكرتي

في حلمي

كن جزءا من يومي

يغرب همي

وأعود  اراك العبق الرائق

في طرقات دمي

وحروفا ترقص فوق فمي

اصمت يا قلبي

قلب يتمزق في شغف

يتحرق شوقا في لهف

وينادي عشقا محفور

في عمق العمر المهجور

قلب من نور وظلام

يسألني فرح الأيام

لكني للقلب ألملم

بعضا من راحة وسلام

أخبره أيا قلبي فاهدأ

الحب طريق ملغوم

ملآن بلغم الوهام

قلب من نار تحترق

ملآن بذكرى ورحيل

يعترف بحب قد غادر

لم يعرف للوهم سبيل

ويفتش في داخل صوتي

عن بعض حروف تشتاق

فأقول أيا قلبي فاهدأ

واحيا بلا حب وشقاء 

فالحب بدايته فرح

وطريقه عبد بالزهر

لكن الزهر به شوك

عطشان يبحث عن ماء

فدماؤك ماؤه ونماؤه

فاصمت عن عشق قد ساء

قد صار طريقا ملغوما عبد بالحاء وبالباء