"ذات يوم طلبت من صديق عزيز كان له مكانة عظيمة لدي أن يدعوا لي بالسعادة
.............................
-في سرادق العزاء تجمعنا نحن النسوة المتشحات بالسواد. العيون مرهقة بلا زينة والوجوه صفراء. الشعر معقوص للخلف بلا هندام والأيادي تلتف حول الأجساد ربما للاحتماء. ما زالت حالات الوفاة مستمرة والأسباب غير معلومة. وحدي من يعلم أنها دعواته. كلماته للسماء مستمرة. كل يوم يدعو فيه لي بالسعادة يموت رجل. مات أبي باليوم الأول. اليوم الثاني مات زوج صديقتي. اليوم الثالث مات حبيب صديقتي الأخرى. اليوم الرابع مات صديق آخر لي. الرجال يسقطون صرعى. وأنت ما زلت تدعو؟
كنت أول من فتح فمه بالجلسة: الأمر جد خطير. سأعلمكم بكل شيء. هناك صديق ما يدعو لي ولمن معي بالسعادة لكن دعواته تخطئ الطريق. تتخذ مسارا خاطئا فيما يبدو.
سلمى: ماذا تقولين؟ فلنقتله هو إذن؟
مني: نعم هو يستحق ذلك.
سعاد: من هو أخبرينا فورا.
أنا: وماذا أنتم فاعلون به؟
سلمى: سألقيه في اليم.
منى: بل نلقيه في جب عميق.
سعاد: بل نتجمع سويا بالأسلحة ونضربه ضرب امرأة واحدة.
قهقهت بصوت عال بما لا يليق بعزاء قائلة: فهل كفرتن إذن؟ كما أنه ليس نبيا.
سلمى: وما هي حلولك أيتها الفيلسوفة؟
أنا: سأطلب منه أن يكف عن الدعاء ثم نرى.
سعاد: وثأرنا؟
أنا: ربما هو لا يقصد ذلك حقا.
منى: فلتخبريه اليوم وكفانا ما حدث.
أنا: سأفعل.
تقابلت معه وفوجئت بكلماته حيث قال: أنا لم أكرر الدعوات, لقد دعوت لك ومن معك بالسعادة مرة واحدة ولا صلة لي بتلك الحوادث والوفيات.
-ولم أنا ومن معي حزانى؟
-لا أعرف حقا.
-لكن السماء لا تخطئ.
-أعرف ذلك جيدا.
-لكن أنت تخطئ.
-أعرف أيضا. أنا بشر.
-هل تعرف مكان الشرير بداخلك؟
-نعم..نعم..إني أكبله تماما.
-فلتطلق سراحه قليلا إذن ليرى النور فهو يلعب دون علمك أو ربما تعلم وتخافه.
-ها؟
-لا تكذب أنت تعلم تمام العلم.
-لست متأكدا..كما أنني لا أفهمك.
-بل تفهم. حقا إنك تعلم.
-وكيف أطلق الشرير؟
-توقف عن التلفح بالكذب فهذا يثيره جدا والسماء لا تحب ذلك. يمكنك أن تجعله يجد نفسه في شجار بسيط, في سيجار, لا أعلم لكن أي شيء غير الكذب فهو الخطيئة الكبرى.
صامت هو لا يرد.
أنا: هل ستفعل؟
-لا أعرف حقا.
-فلتتوقف أو ستقتلك النسوة المتشحات بالسواد وستموت ميتة تليق بنبي حقا.
غادرته دون أن ألتفت للوراء. ما زال الحزن سيد الجلسات. فكرت أن أرد دعواته بدعوات جديدة مضادة لكنني اعترف لست الآن أهلا للدعاء فياليته اعترف ولم يدع لي بهكذا سعادة فالأحزان تأكل من دمي حقا.
كنت أول من فتح فمه بالجلسة: الأمر جد خطير. سأعلمكم بكل شيء. هناك صديق ما يدعو لي ولمن معي بالسعادة لكن دعواته تخطئ الطريق. تتخذ مسارا خاطئا فيما يبدو.
سلمى: ماذا تقولين؟ فلنقتله هو إذن؟
مني: نعم هو يستحق ذلك.
سعاد: من هو أخبرينا فورا.
أنا: وماذا أنتم فاعلون به؟
سلمى: سألقيه في اليم.
منى: بل نلقيه في جب عميق.
سعاد: بل نتجمع سويا بالأسلحة ونضربه ضرب امرأة واحدة.
قهقهت بصوت عال بما لا يليق بعزاء قائلة: فهل كفرتن إذن؟ كما أنه ليس نبيا.
سلمى: وما هي حلولك أيتها الفيلسوفة؟
أنا: سأطلب منه أن يكف عن الدعاء ثم نرى.
سعاد: وثأرنا؟
أنا: ربما هو لا يقصد ذلك حقا.
منى: فلتخبريه اليوم وكفانا ما حدث.
أنا: سأفعل.
تقابلت معه وفوجئت بكلماته حيث قال: أنا لم أكرر الدعوات, لقد دعوت لك ومن معك بالسعادة مرة واحدة ولا صلة لي بتلك الحوادث والوفيات.
-ولم أنا ومن معي حزانى؟
-لا أعرف حقا.
-لكن السماء لا تخطئ.
-أعرف ذلك جيدا.
-لكن أنت تخطئ.
-أعرف أيضا. أنا بشر.
-هل تعرف مكان الشرير بداخلك؟
-نعم..نعم..إني أكبله تماما.
-فلتطلق سراحه قليلا إذن ليرى النور فهو يلعب دون علمك أو ربما تعلم وتخافه.
-ها؟
-لا تكذب أنت تعلم تمام العلم.
-لست متأكدا..كما أنني لا أفهمك.
-بل تفهم. حقا إنك تعلم.
-وكيف أطلق الشرير؟
-توقف عن التلفح بالكذب فهذا يثيره جدا والسماء لا تحب ذلك. يمكنك أن تجعله يجد نفسه في شجار بسيط, في سيجار, لا أعلم لكن أي شيء غير الكذب فهو الخطيئة الكبرى.
صامت هو لا يرد.
أنا: هل ستفعل؟
-لا أعرف حقا.
-فلتتوقف أو ستقتلك النسوة المتشحات بالسواد وستموت ميتة تليق بنبي حقا.
غادرته دون أن ألتفت للوراء. ما زال الحزن سيد الجلسات. فكرت أن أرد دعواته بدعوات جديدة مضادة لكنني اعترف لست الآن أهلا للدعاء فياليته اعترف ولم يدع لي بهكذا سعادة فالأحزان تأكل من دمي حقا.
No comments:
Post a Comment