قلبي يسع العالم لكن العالم لا يدخل قلبي
أسترضيه حنانا حبا وترانيما
أزرع في ليل القارات الست أعوادي كي تنبت أو يثمر حبي
ترفضني
ترفض كل منابت حسي
يرفض هذا الجسد المتصلب وجهي
يرفضني
في أزمنة الرفض القابع في أوردة العالم...أرفض نفسي..."مصطفى فتحي"
....................................................................................
"نداء"
....................................................................................
"نداء"
أمام المرآة أتأنق, أبدو وسيما أوشيطان وسيم كما كان يقول والدي رحمة الله عليه. اخترت حلة كلاسيكية سوداء وقميصا أبيض متناسقين مع لون بشرتي البيضاء, مر شهر كامل تقريبا ولم أرها ..أين أنت يا ولاء؟ يا قطعة سكر وأنا لك ماء.
-شيطان وسيم حقا كما كان يلقبك والدك.. نداء.
ضحكت وقبلت أمي.
-ذاهب للنادي؟
-نعم ماما.
-وكل هذه الأناقة من أجل النادي أم هناك أميرة تتأنق لها؟
ابتسمت وشعرت بالحرج فاستأذنت والدتي في الخروج.
نادتني قائلة: -نداء خذ حذرك وحافظ على أناقتك.
ودعتها بابتسامة وخرجت.
سيارتي تم إصلاحها والقيادة اليوم ستكون أفضل حيث ضوء القمر المكتمل يرشدني للطريق للنادي. اتخذت مكاني أمام المقود ورحت أقود في هدوء وأنا أسمع فيروز تغني:
"قديش كان في ناس ع المفرق تنطر ناس
وتشتي الدني ، ويحملوا شمسية
وانا بايام الصحو ما حدا نطرني......."
ألا تنتظريني ولاء ولو يوم واحد..أبحث عنها بعيوني عبر الطرقات..ما هذا؟ هل أحلم؟رأيتها..نعم هي لكن تسرع الخطى نحو شارع جانبي ..أوقفت السيارة ورحت أنادي عليها..ترجلت وبحثت عنها كثيرا في الشارع الخال لكنني لم أجدها. هل كنت أحلم؟ عدت للسيارة واكملت طريقي للنادي.
بنادي المختلفين حيث سجلت منذ عدة أعوام عندما اكتمل بلوغي وصرت مذءوبا حقيقيا وبدأت علامات التحول تظهر على كلما اكتمل القمر يقدمون لي الضحية كل شهر ..أنا لست مذءوبا شريرا كما أن تحولي لا يشوه جسدي بالمرة فقط أسناني وأظافري تتغير قليلا لكنني لا أستطيع افتراس الأبرياء. مجرد إرث وولاء لنداء غريزي تميز به جنسنا وورثه آبائي عن أجدادي أما النادي فهو لجميع المختلفين وليس المذءوبين فقط كما أن خدماته وأنشطته متعددة.
طرقت الباب وكالعادة الترحيب بي يشملني سعادة وحبور رغم أنني لست من الأعضاء المميزين بالنادي لكن القائمين عليه ودودين ومعطائين.
رحب بي السيد رائد أكبر الأعضاء سنا قائلا:
-أهلا نداء..تفضل أخي. قدم لي كأسا من عصير برتقال وأجلسني معه فوق البار.
-اليوم لديكم حفل, أليس كذلك؟
-نعم عيد ميلاد سالي.
-آه..تنتمي لمصاصين الدماء هي أليس كذلك؟
-أشم في كلامك رائحة تعصب نداء جميعنا مختلفين لكن بلا تفرقة أو تحزب أو تشيع.
-أبدا أبدا لكن الفتاة لا تروقني بالمرة. "وكيف تقارن هذه المتوحشة بولاء البريئة الرقيقة"..حادثت نفسي
-إنها تحبك وأنت تعلم.
-لكنني لا أحبها كما انها تحاول فرض نفسها علي.
اقتربت سالي من البار وقدمت لي قطعة كعك قائلة:
-افتقدتك كثيرا نداء فنحن لا نراك إلا كل شهر.
-أشكرك سالي لكن لا أحب الكعك..أستأذنك. وجهت كلامي لرائد:
-موعد تحولي قد اقترب هل الضحية جاهزة؟
-نعم في غرفة الالتهام الذي يستحقه فهو قاتل ومغتصب للفتيات الصغيرات.
-إذن الكثير من المرح ينتظرني.
-بالتأكيد.
استأذنتهم وتوجهت للغرفة حيث بدأت أشعر بعلامات التحول تنتابني وأتممت مهمتي على كامل وجه فقد كان الوغد يستحق حقا.
..........................................................................................
"ولاء"
شهر كامل وأنا مقيمة عند عمي في الريف لكن كان يجب أن أعود فالدراسة انتظمت ووالدي قلق علي.كما أنه قلق على صحتي فأنا لا أتناول دماء بشرية. ولائي لجنسي من مصاصي الدماء لا يلزمني بأن امتص دماء بشرية. والدي لا يوافق على قناعاتي, العائلة كلها أطباء, يختارون ضحاياهم من المرضى الذين على وشك الموت والدي يقول أنه يريحهم من عذاب الآلام, لكنني غير مقتعه بذلك وسأظل أقتات على دماء الحيوانات فهي تكفيني. والدي يصطحبني في رحلات برية كثيرة ويجلب لي الحيوانات بوفرة في الريف عند عمي لكن هنا أحيانا أجوع ليلا وأشتاق للدم وأضطر للخروج بحثا عن قطة او كلب لكن والدي يضربني ويعنفني. لا أستطيع إلا تلبية نداء الغريزة. نداء, نعم أشتاق له, ربما أنني لا أحبه أو أخشى حبه. أعرف أنه رآني اليوم..تعرفت على سيارته عندما كنت في الشارع الخالي أصطاد القطط, كان من واجبي أن أهرب فما لشاب رقيق مثله أن يرتبط بمصاصة دماء. أتذكر طريق عودتنا الشهر الماضي في نفس ذلك اليوم حيث اكتمال البدر أضفى علينا رونقا مناسبا للحب وهأنذا اليوم بذات الطريق أسير وحدي أتسربل في وحدتي علني أجد لذاتي ملجأ.
اقتحم عقلي صوت عجلات مسرعة خلفي على الأسفلت وصريرها لحظة توقفها جعلني أجن صارخة في القائد:
-أيها الغبي كدت تدهسني و ..........نداء؟؟ إنه أنت؟
-شيطان وسيم حقا كما كان يلقبك والدك.. نداء.
ضحكت وقبلت أمي.
-ذاهب للنادي؟
-نعم ماما.
-وكل هذه الأناقة من أجل النادي أم هناك أميرة تتأنق لها؟
ابتسمت وشعرت بالحرج فاستأذنت والدتي في الخروج.
نادتني قائلة: -نداء خذ حذرك وحافظ على أناقتك.
ودعتها بابتسامة وخرجت.
سيارتي تم إصلاحها والقيادة اليوم ستكون أفضل حيث ضوء القمر المكتمل يرشدني للطريق للنادي. اتخذت مكاني أمام المقود ورحت أقود في هدوء وأنا أسمع فيروز تغني:
"قديش كان في ناس ع المفرق تنطر ناس
وتشتي الدني ، ويحملوا شمسية
وانا بايام الصحو ما حدا نطرني......."
ألا تنتظريني ولاء ولو يوم واحد..أبحث عنها بعيوني عبر الطرقات..ما هذا؟ هل أحلم؟رأيتها..نعم هي لكن تسرع الخطى نحو شارع جانبي ..أوقفت السيارة ورحت أنادي عليها..ترجلت وبحثت عنها كثيرا في الشارع الخال لكنني لم أجدها. هل كنت أحلم؟ عدت للسيارة واكملت طريقي للنادي.
بنادي المختلفين حيث سجلت منذ عدة أعوام عندما اكتمل بلوغي وصرت مذءوبا حقيقيا وبدأت علامات التحول تظهر على كلما اكتمل القمر يقدمون لي الضحية كل شهر ..أنا لست مذءوبا شريرا كما أن تحولي لا يشوه جسدي بالمرة فقط أسناني وأظافري تتغير قليلا لكنني لا أستطيع افتراس الأبرياء. مجرد إرث وولاء لنداء غريزي تميز به جنسنا وورثه آبائي عن أجدادي أما النادي فهو لجميع المختلفين وليس المذءوبين فقط كما أن خدماته وأنشطته متعددة.
طرقت الباب وكالعادة الترحيب بي يشملني سعادة وحبور رغم أنني لست من الأعضاء المميزين بالنادي لكن القائمين عليه ودودين ومعطائين.
رحب بي السيد رائد أكبر الأعضاء سنا قائلا:
-أهلا نداء..تفضل أخي. قدم لي كأسا من عصير برتقال وأجلسني معه فوق البار.
-اليوم لديكم حفل, أليس كذلك؟
-نعم عيد ميلاد سالي.
-آه..تنتمي لمصاصين الدماء هي أليس كذلك؟
-أشم في كلامك رائحة تعصب نداء جميعنا مختلفين لكن بلا تفرقة أو تحزب أو تشيع.
-أبدا أبدا لكن الفتاة لا تروقني بالمرة. "وكيف تقارن هذه المتوحشة بولاء البريئة الرقيقة"..حادثت نفسي
-إنها تحبك وأنت تعلم.
-لكنني لا أحبها كما انها تحاول فرض نفسها علي.
اقتربت سالي من البار وقدمت لي قطعة كعك قائلة:
-افتقدتك كثيرا نداء فنحن لا نراك إلا كل شهر.
-أشكرك سالي لكن لا أحب الكعك..أستأذنك. وجهت كلامي لرائد:
-موعد تحولي قد اقترب هل الضحية جاهزة؟
-نعم في غرفة الالتهام الذي يستحقه فهو قاتل ومغتصب للفتيات الصغيرات.
-إذن الكثير من المرح ينتظرني.
-بالتأكيد.
استأذنتهم وتوجهت للغرفة حيث بدأت أشعر بعلامات التحول تنتابني وأتممت مهمتي على كامل وجه فقد كان الوغد يستحق حقا.
..........................................................................................
"ولاء"
شهر كامل وأنا مقيمة عند عمي في الريف لكن كان يجب أن أعود فالدراسة انتظمت ووالدي قلق علي.كما أنه قلق على صحتي فأنا لا أتناول دماء بشرية. ولائي لجنسي من مصاصي الدماء لا يلزمني بأن امتص دماء بشرية. والدي لا يوافق على قناعاتي, العائلة كلها أطباء, يختارون ضحاياهم من المرضى الذين على وشك الموت والدي يقول أنه يريحهم من عذاب الآلام, لكنني غير مقتعه بذلك وسأظل أقتات على دماء الحيوانات فهي تكفيني. والدي يصطحبني في رحلات برية كثيرة ويجلب لي الحيوانات بوفرة في الريف عند عمي لكن هنا أحيانا أجوع ليلا وأشتاق للدم وأضطر للخروج بحثا عن قطة او كلب لكن والدي يضربني ويعنفني. لا أستطيع إلا تلبية نداء الغريزة. نداء, نعم أشتاق له, ربما أنني لا أحبه أو أخشى حبه. أعرف أنه رآني اليوم..تعرفت على سيارته عندما كنت في الشارع الخالي أصطاد القطط, كان من واجبي أن أهرب فما لشاب رقيق مثله أن يرتبط بمصاصة دماء. أتذكر طريق عودتنا الشهر الماضي في نفس ذلك اليوم حيث اكتمال البدر أضفى علينا رونقا مناسبا للحب وهأنذا اليوم بذات الطريق أسير وحدي أتسربل في وحدتي علني أجد لذاتي ملجأ.
اقتحم عقلي صوت عجلات مسرعة خلفي على الأسفلت وصريرها لحظة توقفها جعلني أجن صارخة في القائد:
-أيها الغبي كدت تدهسني و ..........نداء؟؟ إنه أنت؟
No comments:
Post a Comment